الأمير فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم كان آخر الداخلين إلى نادي (الأمراء المحتسبون) عندما انتفض سموه الكريم ضد (ورقة ) كان احد الباحثين يعتزم تقديمها في نادي القصيم الأدبي ضمن أنشطة الملتقى السابع للنادي و التي كانت ستناقش التحولات الفكرية التي طرأت على شخصيتي عبدالله القصيمي و عبدالرحمن منيف , و عاقب سموه النادي بأن حبس عنه شرف تدشينه للملتقى إمعانا في الاحتساب على النادي و القائمين عليه و أكد -حفظه الله – بأن ما قام به النادي ( أمر غير مشرف و خطأ فادح ) و أنه ( عقوق للدين و الدولة ) مؤكدا أن الجميع -بما فيه كاتب هذه التدوينه و قراءها- ( يعلم التاريخ الأسود لهاتين الشخصيتين ) و يعني عبدالله القصيمي و عبدالرحمن منيف مشدداً على أنه ( سيقف بوجه أي ناد أخر يفكر في طرح اسميهما ) و هو ما يسمى بـ(الاحتساب عابر المناطق ) فسموه لن يكتفي بالاحتساب في منطقة القصيم التي يتقلد منصب نائب الحاكم الإداري فيها ؛ بل سيتجاوز سلطته ليغشى مناطق أخرى خارج سلطته القانونية و كله بثوابه .
من حق الأمير – كغيره من البشر على هذا الكوكب – أن تكون له قناعاته الفكرية تجاه شخصيات معينة و أفكار محددة لكن المستغرب أن يمارس الأمير سلطته كنائب للحاكم الإداري لفرض رؤيته تجاه قضية فكرية لا علاقة لها بالحكم و الإدارة التي يفترض أن تكون مجال (النشاط الذهني )لسموه الكريم بحكم السلطة التي منحتها له الدولة , لا أن يمارس تلك السلطة لتقوية تيار فكري ضد آخر ؛ لان رجل الدولة – خصوصاً إن كان من الأسرة الحاكمة – يفترض أن ينأى بنفسه عن سجالات التيارات الفكرية التي قدرها أن تتصارع وفق ناموس كوني قائم على التدافع من فجر التاريخ إلى خروج الدابة, لأنه بحكم منصبه السياسي يجب أن يكون على مسافة واحدة من الجميع دون تمييز .
على غرار كتب الجرح و التعديل ؛ يختزل الأمير فيصل قامات فكرية بحجم عبدالله القصيمي و عبدالرحمن المنيف بكلمتين (ملحد و بعثي ) ويضع سموه نقطة آخر السطر من تجاوزها فهو (عاق لدينه ووطنه ) مع أن نقاش موروث أي كائن حي ؛ لا علاقة له بالانتماء الوطني و الديني , و ليس من شروط أن أكون مواطناً جيداً أن اعتقد برأي الأمير حول القصيمي و المنيف , كما انه ليس من حقه أن يختزل الوطنية في قائمة من الآراء الفكرية من آمن بها فهو وطني مُعتّق و من تنكر لها فهو عاق لدينه ووطنه , فالوطن يسعنا جميعا على كافة تناقضاتنا الفكرية و المذهبية و العرقية , و من ابسط حقوق المواطنة أن أعبر عن رأيي على تراب وطني دون وصاية من أحد .
و المثير للدهشة أن الأمير فيصل و في تصريحاته الصحفية هذا الصباح يستغرب (التذكير من قبل النادي بهذين الاسمين … !!!) بمعنى أن هناك من قال له بأنه بالإمكان مسح تلك الشخصيتين الأسطوريتين من التاريخ بمجرد منع ملتقى أو ندوة و أنه بمجرد أن سموه (تناسى ) اسميهما فسوف نصحو في اليوم التالي لنجد أن ( مدن الملح , ارض السواد , شرق المتوسط , هذي هي الأغلال , العرب ظاهرة صوتية , أيها العقل من رآك) و قد تلاشت من الذاكرة و من أرفف المكتبات فقط لأن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل يريد أن يتناسها و أن يمسحها من ذاكرتنا الوطنية حتى نكون سلفيين خلّص .
رسالة أتمنى أن تصل للأمير فيصل بن مشعل : أن الخوض في الصراعات الفكرية -مع احترامي و تقديري -ليست (شغلتك) وليست وظيفتك الأساسية و إنما وظيفتك في حياة الدنيا كنائب للحاكم الإداري هي السهر على راحة الناس و تقديم الخدمات لهم لا أن تلقنهم الآراء و المعتقدات الفكرية و تبين لهم ما يجب أن يقرءوه و ما عليهم أن يجتنبوه , و أن المناشط الثقافية داخلة في اختصاص جهاز حكومي يسمى وزارة الثقافة و الإعلام لها وزير مرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء و له صلاحيات حددها القانون تماما كما حدد اختصاصاتكم و صلاحياتكم حفظكم الله وسددكم .
مقال مميز . بالفعل مللنا من سياسة تكميم الافواه . وسياسة لا أريكم إلا ما أرى
لك ودادي
ليس من حق أحد التسلط على عقول الناس ولكن في وطننا الغالي سلّم الناس عقولهم لحفنة من الناس ولاأرى في المدى القريب أي تغير في هذا الإستسلام الفكري المذل.
أحسنت
أحسنت
لا أسكت الله لك صوتا
عندما تتزوج الخبرة القانونية النضوخ الفكري تنجب لنا مثل هذه التدوينة الرائعة.
الأمير وجدها فرصة لكسب الجمهور ولن يفوتها. انظر تعليقات القراء على الخبر المنشور في جريدة الوطن ستعرف لماذا الأمير خرج احتسب في هذا الوقت.
لافض فوك
الحقوقي الأستاذ عبدالرحمن اللاحم , دعني اولا اعبر لك عن مدى شوقي واشتياقي لرؤيتك وحرفك الرفيع . وارسل احر سلامي إليك سواء كنت على سطحنا أم خارجا .. عزيزي : من حق الأمير كغيره أن يعبر عن وجهة نظره , ولكن أن يستخدم سلطتة لفرضمها !! هنا يكمن الخلل .. القامتين القصيمي والمنيف وأن تجاهلهم الوطن أو غيرهم , فهذا لا ينقص منهم شي ؟ فهم قد اثروا المكتبة العربية فكرا مغايرا .. دمت راقي ومبدع
اعتقد من حق الامير الاحتساب سواء في منطقته حسب سلطته وكذلك الاحتساب بالنصح في اقصى بقعه في الارض متى ما وجد منكرا عزيزي من السهر على راحة المواطنين النصح لهم ودمتم بخير
أشكرك أستاذ عبدالرحمن على المقال الرائع فلقد كنت مهذبا في ايصال فكرتك. للامام ومزيد من التوفيق
والخوض في الصراعات الفكرية ايضا ليست شغلتك -اذا شفنا الموضوع من وجهة نظرك- لانك محامي وشغلتك في المحكمة تدافع عن المظلومين والمجرمين
للاسف تعليقك غير موفق نهائيا
مع احترامي لك لانك تمارس حق مشروع لك . لكن لتعرف ان من يقف ضد الدين والوطن او سياستها
هو عاق فعلا فلماذا تتجاهل ما قاما به . من الكار ورؤئ هل تعجبكم افكارهم . هل تعجبك اقوالهم
للامير الحق في المنع واستخدام سلطاته كحاكم لان مثل هذه الاطروحات تفرق ولا تجمع .
فكرك جميل ومقالتك هذه رائعة رااااائعة راااااااائعة
والله لما قرأت خاتمتك صرخت حتى سمعت صدى صوتي … صرخت لأني فعلا وجدت حروفك فوق طاقة صمتي!
اقتبس من المقال التالي:
“على غرار كتب الجرح و التعديل ؛ يختزل الأمير فيصل قامات فكرية بحجم عبدالله القصيمي و عبدالرحمن المنيف بكلمتين (ملحد و بعثي”
للاسف ان تجد اميرا يخطيء على الناس بهذا الشكل .الواجب ترك الخوض في هذه الامور لحساسيتها .
كما أنه يجب على الدولة حماية البلد من الأمراض والبضائع الفاسدة التي تفسد دنيا شعبها فمن باب أولى يجب حماية شباب البلد من الفيروسات الفكرية التي تفسد دنياهم وآخرتهم خاصة إذا كان دستورها الإسلام !
اقول سقها
انت واللي تطبل لهم
اللهم عليك بكل ليبرالي وعلماني وكل مارق على الدين وكل من يخدم اهواء نفسه المريضه ويخدم اعداء الامه والدين
ويرجو نشر الفساد والفكر المنحرف عن هديك وهدي نبيك الكريم
اللهم عليك بكل من سولت له نفسه نهب اموال المسلمين واستحل فينا كل فسق ومعصيه وصورها لنفسه انها من الذكاء وانها حق مشروع
اللهم من اتقاك فينا وخافك فاعطه من فضلك في الدارين واجعل له في كل نفس خطوة الى الفردوس الاعلى عندك
جزاه الله خيرا أن يغير على دينه فهذه الدولة لم تقم إلا على العقيدة الصحيحة ومن واجبات الحاكم أن يسعى في تثبيتها لأن الأفكار النحرفة من القصيمي وغيره سبب في تقويظ هذا ىالبلد لأن أغير على دينه وما يعارض عمل هذا الأمير إلا من لم يوفق إلى الخير وإن كنت منصف فاقرأ ما سطره بيده قبل وبعد الإلحاد .
كلامك انيق ، موضوعك سخيف
الي دفع سمو الامير على مافعله غيرتة على دينة وبلاد المسلمين .
السلطان اول مايحتسب على عقائد الناس وحمايتها من الشك والكفر
ثم يصلح أمور الناس الدنيويه هذا عمله
وعلى هذا قامت هذه الدولة
رأيك في مكانه والامير اقحم نفسه بما لا يعنيه ناقص يرسل تعميم لكل سكان القصيم يرشدهم لمن يقرؤن ومن يتركون !
كلام سقيم تعودناه منك أيها اللاحم .. إذا أنت لا تريد أن ينتصر الرجل لدينه. في وجه من يرفع من شأن الملاحدة والبعثيين. ها أنت تريد أن تفرض على الأمير فيصل أن يسكت ولا يقول رأيه. أي ديكتاتورية حمقاء تمارسها.
بارك الله فيك أيها الامير وكثر الله من أمثالك الذين ينصرون الدين والعقيدة وأما الشخصين المذكورين ( القصيمي والمنيف ) كانوا ضد الدين والعقيدة ولهم حسابهم عند الله ولكن المسلم مأمور بالدفاع عن المؤمنين وليس الدفاع عن أعداء الله
والله والنعم بالأمير كبر بعيني، الآن تحاربون العلماء وتسجنونهم وتلفقون التهم عليهم، وتكبرون أصحاب الكلمات الإلحادية الذي يتشكى دائما في كتبه ويتباكى وكأن مصائبه أعظم المصائب المقبور عبدالله القصيمي
🙂 ابتسامة كفيلة بالتعليق على اعلاه
عجبا للمنافقين والسفهاء والجهلاء الذين يتكلمون بلسان الشياطين والذي لا إله إلا هو لو أخذت صفة واحدة من اسمك لما كتبت كلمة واحدة عن شخصٍ غيور على دينه يريد أن يذب عن رعيته فانظر إلى اسمك (عبدالرحمن) أي عبداً للرحمن لا لهواك ولا لشياطينك من الجن والأنس ولا لمن يطبلون لك فوالله لن ينزل معك أحدُ منهم إلى قبرك فاتق الله فيما تقول وتذكر قول الله تعالى {مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} سلم اليهود والنصارى من لسانك وما سلم المسلمون من لسانك وأخيرا أسألك بالله (هل تعرف ما معنى المسلم؟؟؟؟؟؟؟؟) … الجواب من يكتب مثل هذه الترهات لا يعرف إلا نزوته وشهوته – تب قبل أن تموت !!!!!
يا أخوان هذا ليس مواطن بل هو أمير أي ولي أمر يجب اتباع الامير وطاعته . قال تعالى ((يا أيها الذين أمنو اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم))
كما كان أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب يعين أمراه على الشام والعراق فكان لهم الطاعة الكاملة ومن له شكوى يذهب إليه لينصفه.
وفقك الله أيها الأمير ولا أسكت لك صوتآ و أزال عن هذه البلد الطاهرة كل قذارة من العلمانيين و الليبراليين والملحدين والشيعة وأصحاب الفكرالمنحرف الذين يريدون النيل من طهارة نساء هذه البلاد العفيفات تحت ظل حرية الفكر .
ان ماقام به الاميرليس الااشارةالى انناموجودون….وان اميرالمنطقةهوكل شيء..وان تقاريرموظفي الشئون الامنيةهي كل شيءوهذاداءالفسادودؤاه..ان الوجع هوسلطة القمع والبطش والاستعلاء..الامراءالى الان لم يعرفواانهم موظفين..خدم بعقد.
وجدت ان عبدالرحمن اللاحم يجرد الامير فيصل ماهو حقه كأمير مفكر وكاتب من التعبير عن آرائه وهو حق يعطيه لنفسه كمحامي .فلينظر الي المؤهلين في الغرب فانهم يرفضون المشاركة في منتديات لانها تمس دينهم ووطنهم خصيصا ان الامير فيصل لم يمنع بل مارس حقه الفكري والشخصي في الأحجام عن الحضور. عندما منع خالد الفيصل. مدارس تعليم القران فقط في منطقة مكة المكرمة ورفض سماع رأي المعنيين في الامر مما سببه لهم من اذا لهم وأزمة قلبية لعبده يماني في مجلسه اين كنت وماهو الفرق بين الحادثتين? وعندما رفض عمدة نيويورك اليهودي في١٩٥٦ استقبال الملك سعود لمواقفه ضد اسرائيل وتصريحاته ماذا تدعو ذلك ? وعندما انسحب رئيس تركيا من مناظرة علي الملأ وهو يمثل بلاد احتجاجا علي آراء برئيس ماذا تسمي ذلك? فانت تعطي نفسك حق الاحتجاج وتمنعه عن المسؤول .
مقالة رائعة من خبير قانوني وناشط حقوقي وضعت النقاط على الحروف٠٠ورفضت نظام الوصاية الابويه على الناس من قبل السلطة٠٠نعم عبدالله القصيمي مفكر سعودي عظيم وكبير وكتبه يتلقفها الناس وابرزها كتاب الاغلال٠٠ وعبدالرحمن المنيف ايضا علم بارزومن اعظم كتبه مدن الملح٠٠٠وهم شخصيتان سيخلدهم التاريخ٠٠٠ونفتخر بانهما ينتميان لهذه الارض٠٠٠